Tuesday, November 9, 2010

أشـبـاح الـثـقـافـة


جاءت فكرة هذه الكلمات من الأخ عيسى عادل العيسى ومصطلح أشباح الثقافة من وحي أفكارة ، والمقصد من هذه الكلمات بيان مدى سذاجة البعض باعتقادهم أن القراءة بدون فهم او إستفادة بكل الأحوال
تؤدي إلى الثقافة



في كل سنة تُعلنُ دولةُ الثقافة
عن فتحِ أبوابها للعامة
الكل يحضرْ حتى الذي لايعرفُ القراءة!
لكن بشرط
الخروجُ منها بلا ألقابٍ أو أوسمة
والذي يرفض
يُنفى إلى جزء من الدولة
مظلم
تتعالى فيه الأصواتُ المزعجة
يسمى ذاكَ الجزءْ
بمدينةِ أشباح الثقافة
مَررت عليه بدافعِ الفضولْ
وشدني
ذاكَ الذي يقف على أطلالِ آلافِ الكتبْ
يصرخُ قائلاً:
أنــــا رمزُ الثقافة
أمضيت عمري هائماً بين الكتب
حتى كتابُ تشغيلِ سيارتي قرأته
فقلتُ له مُهدئاً وماتعني لكَ الثقافة ؟
ردَ علي غاضباً
هي أن تقرأ كل الكلام ..كل الكتب
حتى تلك الحروف المكتوبة على شواهد القبور..
قلتُ له: ومااستفدت من كل ذلك ؟
قالَ أهمُ ماعرفت
أَن الكتابَ مجموعةُ أوراقٍ
مُرقمة
ويصنفها فهرس
وتطبعها دار للنشر
قُلت له مستغرباً أهذه الثقافة ؟
قال نعم !
قلت له مستهزئا
هذا يسمى قتلَ الثقافة
والقاتِلُ أنتْ 
وصَكُ غُفرانكَ
أنْ تَبقى هنا
هائماً
كشبح
في هذه المدينة

رد علي معاندًا
سأظل رمز الثقافة
وأنتم أعداؤها
تركته ضاحكاً
مرددًا
رحمَ الله حال  تلك الثقافة..

1 comment: