Sunday, March 13, 2011



حُزنٌ لا يُطاق ..

كنتُ أعلم أنَ لكلِ شيءٍ ضد
فالموتْ تقابله الحياةْ !
والحُزنْ يقابلهُ فَرَحْ ,,
لكن !
بعدَ فراقِكِ أَنتِ
أيقنتْ أن بعضَ المفاهيمْ تتضح عندما تكُون شَخصيةْ !
فالحُزنْ عندَ عُروجكِ عالياً
كَشَفَ لي وجهُهُ الآخرْ ..
كُنتُ أسمعْ أن الحزنَ مؤلمْ
وقد يصبحُ قاسٍ وقد لايطاق !
لكن بَعدكِ :
أضعُ رأسي على وسادتي ..
أُغمضُ عيني
لعل ظلامَ الليل يمحو صورتكِ ولو قليلاً ..
لكن لامَفر حبيبتي !
فَصوتُكِ الملائكي يتسللُ في أذني
ليبعثَ فيَّ حُزناً سَرمدياً لايُمحى
***
فلقياكِ أصبحَ متاحأً في الأحلامِ فقط !
أحتاجُكِ واقعاً لاحلم !
طفولتي تَحِنُ إليكِ
أنوثتي تفتقدكِ
رائحتُكِ أحتاجُ عبيرها لأنتعشْ !
نظرتُكِ الحانية ملهمتي !
عندما يرحلُ كل هذا
صدقيني جدتي يصبح للحزنِ معنى آخر
يكادُ يخنُقُني
يُغير مفاهيم الأشياءِ في قاموسي
أماهُ
موعِدُنا في الأحلام ,,
مساحاتُ أحلامي الشاسعة
أصبحتْ مُلكاً لكِ أنتِ فقط
وقاموسُ مفرداتي الحزينة
نَذَرتُه لكِ
جدتي
أيُّ الكلماتِ تصف ما أُعانيه ؟
 حقيقةً لاتوجد
فتباً لتلك َ الكلماتِ التي لاتساعدُ كاتِبها
 زوريني في المساء
ضُميني إليكِ كما كنتي تفعلين
ودعي دقاتَ قلبي تخبركِ
عن أي حزنٍ أتحدَث


*****



إليكِ أنت فقط أذرف دمعاتي ..
وعلى قبرك فقط أعلن حدادي
فما سبق إهداء إلى جدتي رحمها الله ..